نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 25
دخيلة على الإسلام ، وهو الفخور بدراسته على الإمام الصادق والقائل لولا السنتان لهلك النعمان . < صفحة فارغة > [ النتائج التي ترتبت على حصر المذاهب في الأربعة ] < / صفحة فارغة > وإذا لاحظنا ان الذين تولوا هذا الأمر قد تجاهلوا المذهب الجعفري بالرغم من أن أي مذهب من المذاهب الأربعة لم يكن أوسع منه ولا أقرب إلى منطق القرآن والسنة ، وبالرغم من أن دعاته والقائمين على نشره كانوا في كل عصر من خيرة علماء المسلمين وأكثرهم انسجاما مع منطق القرآن وروح الإسلام ، وكان صيتهم يتسع ووجودهم يفرض نفسه حتى على أخصامهم وعلى جميع الطبقات ، إذا لاحظنا جميع ذلك لا نكون مبالغين ولا مبالغين لو قلنا بأن محاصرة المذهب الجعفري وقطع الطريق عليه كان من جملة الأهداف المحببة إلى الذين قاموا بهذا الأمر ، ذلك لأن هذه الظاهرة كانت تبعث في نفوس أخصام الجعفريين الخوف من أن يصبح المذهب الجعفري المذهب الإسلامي الأول . وحصر المذهب في الأربعة حسب تفكيرهم من جملة الوسائل التي تحد من شهرته وانتشاره وتحول بينه وبين الجماهير الإسلامية ، وبالتالي يصبح دخيلًا على الإسلام لا يجوز التدين به ولا العمل عليه لأي كان من الناس كما انتهى الأمر إلى ذلك طوال هذه القرون عند أهل السنة . ولكن ذلك لم يثن من عزيمة الشيعة ، ولم يحد من صلاحية المجتهد الشيعي ونشاطه ، ومضى الفكر الشيعي حراً طليقاً نحو أهدافه يتحدى الذين أرادوا له الجمود والركود وأرادوا للمذاهب الأربعة الحياة والخلود . أما وقد انتهينا إلى هذه المرحلة لا بد لنا من وقفة قصيرة مع الأستاذين محمد يوسف موسى ، وأبي زهرة وغيرهما ممن يرى أن الاجتهاد عند الشيعة لا يختلف حاله عن الاجتهاد عند فقهاء المذاهب الأربعة ، فلقد رجح الأستاذ أبو زهرة في - كتابه - الإمام الصادق ( ع ) بعد أن صنف الاجتهاد إلى مطلق ومنتسب على حد تعبيره ،
25
نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 25