responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 13


وأظهرناه إلى العالم بواقعة ، وأحيينا جانباً من جوانب ثقافتنا العالمية الخالدة التي تساير الحياة وتعيش معها جنباً إلى جنب .
< صفحة فارغة > [ الأسباب التي أدت إلى تجاهل الفقه الجعفري ] < / صفحة فارغة > لقد ظل الفقه الجعفري طيلة القرون الماضية في عزلة عن العالم بالرغم من سعته ، ووجود المؤلفات الضخمة الواسعة فيه ، ووجود آلاف العلماء في كل عصر منذ العصور الأولى للتشريع ، وبالرغم من فتح باب الاجتهاد وعدم التحجير على الأفكار ، الذي يساعد على الانطلاق وكثرة الإنتاج والتحرر من تقليد الماضين ، وهذا ما يشاهده الباحث المنصف بالفعل عندما يقارب بين الفقه الشيعي وغيره ، فيجد الشيعة منذ أقدم عصور هم لا سيما بعد ان اتسعت دائرة الاجتهاد عندهم ، أكثر انتاجاً ، وأوسع تفكيراً ، وأقرب في أحكامهم إلى كتاب الله وسنة نبيه « ص » ، بينما يجد الجمود والركود قد سيطر على فقهاء المذاهب الأخرى ، وأصبح لفقههم طابعاً خاصاً قد اتسم به وهو طابع التقليد الأعمى ، والتبعية لآراء السابقين وفتاويهم ، ولذا فان عمل الفقهاء المنتسبين إلى المذاهب الأربعة مقصور على الشروح ، وتأليف الكتب الجامعة الآراء أئمة المذاهب وتلاميذهم .
ومع أن لفقه المذاهب الأربعة هذا الطابع المستهجن عند الباحثين والمفكرين نجدهم يعتمدون عليه في الغالب ويتجاهلون الفقه الجعفري ، وقد استعانوا به على وضع بعض القوانين المتعلقة بالعقود واستمدوا منه بعض النظريات والأفكار ، ويمكن تعليل ذلك بأن الشيعة ظلوا منكمشين على أنفسهم منذ أقدم العصور ، ولم يجدوا من الحكام في جميع الأدوار التي مروا بها ما يشجعهم على نشر آثارهم والدعاية لها ، بل وجدوا تصلبا ضدهم في جميع الشؤون التي تخصهم ، لذلك فان آثارهم لم تتجاوز أوساطهم .
على أن أعداد المؤلفات الشيعية بالشكل التي هي عليه جعل من الصعب على الباحثين من العرب والمستشرقين الاطلاع عليها والاستفادة منها ، هذا بالإضافة إلى أن الشيعة قد أحيطوا بمجموعة من الافتراء وضعها أعدائهم بقصد التشويش

13

نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست