responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 96


العبّاس ، بأنّا قد قدرنا أن يؤول هذا الأمر إليك فما ترى ؟ قال فضرب بالكتب الأرض ، ثم قال : أفّ ، أفّ ، ما أنا لهؤلاء بإمام . أما يعلمون أنّه إنّما يقتل السفياني " ( 1 ) . وقد مرّ الجواب عنها في الرواية الثالثة .
التاسعة : ما روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : " يا علي ، إنّ إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملك لم تنقض أيّامه " ( 2 ) . وليس غرض النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) من هذه الفقرة بيان عدم النجاح أو حرمة القيام في قبال الملوك ، بل بيان أنّ المقدَّر والمقضى من الملك كغيره من الأُمور كائن لا محالة ، فيجب أن لا توجب الهزيمة على يد الملوك يأساً للقائم بالحقّ . أو بيان أنّ إزالة الملك كإزالة الجبال أمر عسير جدّاً ، لا يتحقّق إلاّ بتهيئة مقدّمات كثيرة ومرور زمان كثير ، وإرشاد الناس وتوعيتهم السياسية ، فوظيفة الناس في الدفاع عن الإسلام والمسلمين باقية بحالها .
العاشرة : ما رواه الحسين بن خالد قال : " قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إنّ عبد الله بن بكير كان يروي حديثاً ، وأنا أحبّ أن أعرضه عليك . فقال : ما ذلك الحديث ؟ قلت : قال ابن بكير حدّثني عبيد بن زرارة قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) أيّام خرج محمّد ( إبراهيم ) بن عبد الله بن الحسن إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له : جعلت فداك إنّ محمّد بن عبد الله قد خرج ، فما تقول في الخروج معه ؟
فقال : اسكنوا ما سكنت السماء والأرض . فقال عبد الله بن بكير : فإن كان الأمر هكذا أو لم يكن خروج ما سكنت السماء والأرض فما من قائم وما من خروج .
فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : صدق أبو عبد الله ( عليه السلام ) وليس الأمر على ما تأوّله ابن بكير ، إنّما عنى أبو عبد الله ( عليه السلام ) : اسكنوا ما سكنت السماء من النداء ، والأرض من الخسف


( 2 ) الوسائل : 11 ، 38 .

96

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست