نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 209
موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فأمرنا بالخروج " [1] . التاسع : ما في الكافي عن سدير الصيرفي ، قال : " دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : والله ما يسعك القعود . فقال : ولِمَ يا سدير ؟ قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك . . . فقال : يا سدير ، وكم عسى أن تكونوا ؟ قلت : مأة ألف . قال : مأة ألف ؟ قلت : نعم ، ومأتي ألف . قال : مأتي ألف ؟ قلت : نعم ونصف الدّنيا . قال : فسكت عنّي ثمّ قال : يخفّ عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع ؟ قلت : نعم . . . فسرنا حتّى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال : والله يا سدير ، لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود . ونزلنا وصلّينا فلمّا فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشرة " [2] . ولم يكن مراده ( عليه السلام ) لا محالة مطلق من يطلق عليهم اسم الشيعة ، بل الشيعة الخُلّص وهم قليلون جدّاً ولا سيّما في تلك الأعصار . وما في نهج البلاغة : " لولا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها . . . " [3] . فيظهر من الحديثين الشريفين أنّه يجب القيام في قبال حكّام الجور مع وجود القدرة والعدّة وأنّه لا يحلّ للإنسان المسلم ولا سيّما العالم أن يقعد في بيته ولا يبالي بما يقع من الجور والظلم والإغارة على حقوق الضعفاء . العاشر : ما دلّ على حرمة إعانة الظالم ومساعدته ، بل وحبّ بقائه ، والأخبار في هذا الباب كثيرة من طرق الفريقين :