نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 210
فعن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " سيكون بعدي امراء ، فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه وليس بوارد عليّ الحوض " [1] . وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : " إيّاكم وصحبة العاصين ومعونة الظالمين " [2] . وفي خبر ابن أبي يعفور ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه رجل من أصحابنا فقال له : جعلت فداك إنّه ربّما أصاب الرجل منّا الضيق أو الشدّة فيدعى إلى البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسنّاة يصلحها ، فما تقول في ذلك ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " ما أحبّ إنّي عقدت لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء وإنّ لي ما بين لابتيها ، لا ولا مدّة بقلم ، ان أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتّى يحكم الله بين العباد " [3] . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خبر المناهي : " ألا ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جعل الله ذلك السوط يوم القيامة ثعباناً من النار ، طوله سبعون ذراعاً ، يسلّطه الله عليه في نار جهنّم وبئس المصير " [4] . وعن صفوان بن مهران الجمال ، قال " دخلت على أبي الحسن الأوّل ( عليه السلام ) فقال لي : يا صفوان ، كلّ شئ منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً . قلت : جعلت فداك أيّ شئ ؟ قال : إكراؤك جمالك من هذا الرجل ، يعني هارون . قلت : والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ، ولا للصيد ولا للّهو ، ولكنّي أكريته لهذا الطريق ، يعني طريق مكّة ، ولا أتولاّه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني . فقال لي : يا صفوان ، أيقع كراؤك