نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 208
إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)
هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمان ، وأظهروا الفساد ، وعطّلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله ، وأنا أحقّ من غيّر " [1] . وعترة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أحد الثقلين ، وقد أوصى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في الحديث المتواتر بين الفريقين بالتمسّك بهما . فقول الحسين ( عليه السلام ) حجّة بلا إشكال ، مضافاً إلى أنّه ( عليه السلام ) روى الحديث عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وهو عامّ يبيّن التكليف لجميع المسلمين في جميع الأعصار ولا يختص بفريق خاصّ أو عصر خاصّ . السابع : ثورة زيد على هشام بن عبد الملك . وقد أمضى عمله وقدّسه أئمّتنا الأطهار ( عليهم السلام ) وعلماؤنا الأخيار ، كما مرّ [2] . الثامن : ثورة الحسين شهيد فخّ . وقد قام في المدينة في خلافة موسى الهادي واستشهد بفخّ ، على فرسخ من مكّة ، وقد وردت روايات كثيرة تدلّ على تقديسه وتقديس قيامه ، منها : ما رواه أبو الفرج الإصفهاني بسنده عن زيد بن علي ، قال : انتهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى موضع فخّ فصلّى بأصحابه صلاة الجنازة ، ثم قال : " يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة من المؤمنين ، ينزل لهم بأكفان وحنوط من الجنّة ، تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنّة " [3] . وما رواه بسنده ، عن إبراهيم بن إسحاق القطّان ، قال : سمعت الحسين بن علي ، ويحيى بن عبد الله يقولان : " ما خرجنا حتّى شاورنا أهل بيتنا ، وشاورنا