responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 172

إسم الكتاب : نظام الحكم في الإسلام ( عدد الصفحات : 621)


كان ذلك ( لله ) رضا " [1] إلى غير ذلك من الروايات .
وكيف كان فقد ظهر بالآيات والأخبار المتواترة إجمالاً عناية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) واهتمامه بالبيعة التي كانت نحو معاهدة بين الرئيس وأُمّته ، وهكذا أمير المؤمنين والأئمّة من ولده والمسلمون جميعاً .
والظاهر أنّها لم تكن من مخترعات الإسلام ، بل كانت من رسوم العرب وعاداتها الممضاة في الإسلام ، بل لعلّها كانت معمولاً بها في سائر الأُمم أيضاً . وقد أكّد الكتاب والسُنّة وجوب الوفاء بها وحرمة نكثها ، كما يظهر ممّا مرّ .
كلام في ماهيّة البيعة لا يخفى أنّ البيع والبيعة مصدران لباع ، وحقيقتهما واحدة ، فكما أنّ البيع معاملة خاصّة تنتج تبادل المالين فكذلك المبايع للرئيس كأنّه يجعل ماله وإمكاناته تحت تصرّفه ، ويتعهّد هو في قبال ذلك بالسعي في إصلاح شؤونه وتأمين مصالحه .
فالذي ينسبق إلى الذهن في ماهية البيعة أنّها كانت وسيلة لإنشاء التولية بعدما تحقّقت المقاولة والرضا ، ولعلّه المستفاد من كلمات أهل اللغة أيضاً .
قال الراغب : " بايع السلطان : إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ، ويقال لذلك بيعة ومبايعة " [2] .
وفي لسان العرب : " والبيعة : الصفقة على إيجاب البيع ، وعلى المبايعة والطاعة . والبيعة : المبايعة والطاعة " [3] .



[1] نهج البلاغة ، عبده : 3 ، 8 ، صالح : 366 ، الكتاب 6 .
[2] المفردات للراغب : 66 .
[3] لسان العرب : 8 ، 26 .

172

نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست