نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 143
قهراً وإن أمكن القول بحرمة التجاهر بالمخالفة ، ولا يخفى أنّه من هذه النقطة أيضاً ينشأ التشاجر والاختلاف واختلال النظام ، وليس هذا الفرض بقليل . الثالث : أن يكون المنصوب واحداً منهم فقط . ويرد عليه : أنّه كيف يعيّن من جعل له الولاية الفعلية ؟ فإن قيل بالانتخاب فقد انعقدت الإمامة بالانتخاب لا بالنصب . وإن قيل تتعيّن للأعلم فقد مرّ الجواب عنه آنفاً . الرابع : أن يكون المنصوب الجميع ، ولكن اعمال الولاية لكل واحد منهم مقيّد بالاتفاق مع الآخرين . الخامس : أن يكون المنصوب هو المجموع من حيث المجموع ، فيكون المجموع بمنزلة إمام واحد . ومآل هذين الاحتمالين إلى واحد كما لا يخفى . ويرد على الاحتمال الرابع ، وكذا الخامس ، أوّلاً : أنه مخالف لسيرة العقلاء والمتشرّعة ، وممّا لم يقل به أحد . وثانياً : كيف يعلم حدّ الجميع أو المجموع ، فإنّ بعض الفقهاء متّفق عليه في الفقاهة وبعضهم مختلف فيه . والحاصل ان نصب الأئمّة ( عليهم السلام ) للفقهاء في عصر الغيبة بحيث تثبت الولاية الفعلية بمجرّد النصب ، بمحتملاته الخمسة قابل للخدشة ثبوتاً . وإذا لم يصح بحسب مقام الثبوت فلا تصل النوبة إلى البحث فيه إثباتاً . نعم لمّا ذكروا أدلّة للنصب العام في مقام الإثبات ، فلنتعرّض لها ولما أورد عليها من المناقشات . النصب في مقام الإثبات : إثبات نصب الفقيه والياً بالعقل : اعلم أنّ للسيّد الأستاذ البروجردي - طاب ثراه - دليلاً عقلياً لنصب الفقيه
143
نام کتاب : نظام الحكم في الإسلام نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 143