كله صرح الشهيد الثاني ايض في تمهيد القواعد ناسبا له الى المشهور بين النحاة والاصوليين ولكن استشكل في اصل القاعده بان الاخبار بالاخص واقع ايض وان قل اما مطلقه كقولنا حيوان متحرك كاتب او من وجه كقولنا زيد قائم قال فان المراد بالاخبار الاسناد فى الجمله فلا يحسب تساوى المفردين فى الصدق ولا فى المفهوم ولانه يستلزم كفر من قال النبي ص محمد لاقتضائه انكار نبوة الانبياء وكون قولنا النبي لهذه الامة محمد تكرار انعم افادة ذلك الحصر اكثرى لا كلي للفرق الظ عرفا بين قولك صديقى زيد وبين قولك زيد صديقي فان الاول يظهر منه حصر الصداقه فيه دون الثاني اه وهو حسن ومما ذكر يظهر الوجه في تفسيرهم مفهوم الحصر بان يقدم الوصف على الموصوف الخاص ليكون هذا الموصوف خبرا لهذا الوصف مثل قولك الشجاع عمرو وان المراد انحصار الشجاع في عمرو وقد استدلوا له بانه لو لم يفده لزم الاخبار بالاخص عن الاعم وهو بط ضرورة استحالة حمل الفرد على الجنس فانه يقتضى الاتحاد فيحمل على الاستغراق ولا يصح ذلك الا مع انحصار المصداق في الفرد ولا يخفى ان هذا التاويل جار مع ارادة الجنس ايض بل لعله ابلغ في المقصود فليته تتمة لو جعلنا اللام في التكبير للجنس فمقتضاه تحقق التحرم بمطلق التكبير مثل قولك اللَّه اكبر واللَّه الكبير والجليل اكبر ونحو ذلك حتى بالترجمه ولكن الظ كون اللام هنا للعهد فيحمل على المعهود من فعل النبي ص وغيره من المعصومين وهو اللَّه اكبر كذا قيل ولكن الظ ان استعمال اللام في العهد تجوز فلا يرتكب الا بالقرينة