responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 166


من عمله وذلك لانه ينوى من الخير ما لا يدركه ونية الكافر شر من عمله وذلك لان الكافر ينوى الشر ويامل من الشر ما لا يدركه اه فتدبر ومنها ان كل طاعة تنتظم بنية وعمل وكل منهما من جملة الخيرات الا ان النية من الطاعنين خير من العمل لان اثر النيه فى المقصود اكثر من اكثر العمل لان صلاح القلب هو المقصود من التكليف والاعضاء الات موصلة الى المقصود والغرض من حركات الجوارح ان يعتاد القلب ارادة الخير ويؤكد فيه الميل اليه ليتفرغ عن شهوات الدنيا ويقبل على الذكر والفكر فبالضرورة يكون خيرا بالاضافة الى الغرض قال اللَّه تع * ( لَنْ يَنالَ الله لُحُومُها ولا دِماؤُها ولكِنْ يَنالُه التَّقْوى مِنْكُمْ ) * والتقوى صفة القلب وفى الحديث ان فى الجسد لمضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد حكى هذا الوجه عن الغزالي في احياء العلوم فليت ومنها ان المراد بالمؤمن هو المؤمن الخاص كالمغمور بمعاشرة اهل الخلاف فان غالب افعاله جارية على التقية ومداراة اهل الباطل وفيه انه تخصيص من غير مخصص معه انه يمكن ارجاعه الى بعض ما تقدم ومنها ان نية المؤمن الكامل خير من عمل المؤمن غير الكامل يجعل اللَّام للكمال كما في قوله تع * ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ الله ) * الخ وارجاع الضمير فى عمله الى احد ما يستعمل فيه لفظ المؤمن من قبيل الاستخدام وفيه ما لا يكاد يخفي ومنها ان لفظة خير ليست بمعنى افعل التفضيل بل هي الموضوعة لما فيه منفعة كما في قوله * ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه ) * فمن ليست تفضيلة بل هي تبعيضية مع مجرورها صفة لخير متعلقة بالمحذوف اي نية المؤمن خير من جملة اعماله لعدم انحصار العمل فيما كان بالعلاج ومساعده الجوارح

166

نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست