فقال حسن النية بالطاعة اه والحاصل ان المراد بالنية في هذا الحديث هو العزم على الطاعة المطلقة الذي هو من لوازم الايمان الثابت مع المؤمن في جميع الاحيان لا النيات الجزئية المعتبرة عند كل عمل خاصة ولا ريب ان العزم المشار اليه افضل من العمل واحمز من جميع الاعمال فتدبر ومنها ان النية من الامور الباطنية الخفية فلا يكاد يدخلها الرياء ولا العجب بخلاف العمل وكل ما ابعد من ذنبك فهو احب الى اللَّه ولذا قال الصوم لي وانا اجزي به ورد بانّ العمل وان كان معرضا للريا والعجب الا ان المراد به في هذا الحديث العمل الخالي عنهما والا لم يكن للتفضيل وجه وفيه نظر مع انه روي ق في العلل عن ابيه عن حبيب بن الحسين الكوفي عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن احمد بن صبيح الاسدي عن زيد الشحام قال قلت لابي عبد اللَّه ع سمعت تقول نية المؤمن خير من عمله فكيف تكون النية خيرا من العمل قال لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين والنيّة خالصة لرب العالمين فيعطى عج على النية مالا يعطى على العمل قال وقال ع ان العيد لينوي من نهاره ان يصلى بالليل فيغلبه عينه فينام فيثبت اللَّه له صلوته ويكتب نفسه تسبيحا ويجعل نومه عليه صدقه اه فتدبر ومنها ان المؤمن ينوى ان يوقع عباداته على احسن الوجوه لان ايمانه يقتضى ذلك ثم اذا كان يشتغل بها لم تيسر له ذلك كما يريد فلا ياتي بها كما ينبغي فالذي ينوي دائما خير من الذي يعمل في كل عبادة قاله في الوافي ويمكن ان يحمل عليه ما رواه ق في العلل بسنده عن الحسن بن الحسين الانصاري عن بعض رجاله عن الباقر ع انه كان يقول نية المؤمن افضل