فيه عليه وان قيل بها فصل ربما يقدر الاقتران متعلقا للظرف فيفيد ان كل عمل مقترن بالنية فيستدل به على وجوب استحضار النية في كل جزء من اجزاء العمل ومقارنتها لاول جزء منه الى اخره وفيه نظر الثالثة لكل امرء ما نوى فصل هذا ايض من النبويات المشهوره المستدل بها في كتب اصحابنا وغيرهم وقد قدمنا ما يشتمل عليه بعينه وفي بعض الاخبار انما لكل امرء الخ كما تقدم والظ ان المراد به ما اشرنا اليه من المعنى فى الحديث السابق وربما يستدل به على اعتبار نية الوجه من الوجوب والندب في العبادات وفيه نظر نعم يمكن الاستدلال به على بطلان الفريضة لو نوى بها الندب والندب لو نوى به الفرض فان ما كلف به لم ينوه وما نواه لم يكلف به فتدبر وكيف كان فتقدير العمل لا محيص عنه فمعناه ان لكل امرء في عمله ما نواه والا لاقتضى الاجتزاء في جميع الموارد بمجرد النية ويدل ح على ان نية المعصية تكون معصيته وان لم يتلبس بها وهو خلاف ما صرح به الاصحاب ونطق به الاخبار وشهد به الاعتبار وقد روي في في بسنده عن زراره عن احدهما ع قال ان اللَّه تع جعل لادم في ذريته ان من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة وعملها كتبت له عشر ومن هم بسيئة لم يكتب عليه ومن هم بها وعملها كتبت عليه سيئة اه ومثله اخبار اخر وفيها الدلالة على ان نية الطاعة طاعة وهو من فضل اللَّه على عباده فصل لو نوى المعصية وتلبس بما يراه معصية فبان خلافها كمن شرب ما يراه خمرا فبان خلا او جامع امرأة اعتقدها اجنبية فبانت محلَّلة او قتل من يراه محقون الدم فبان او جامع امراته بظن انها حائضا فظهر انها