responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 154


ابتغاء مرضات اللَّه وقصد به التقرب اليه فالنفي متعلق بالكمال الذي هو من صفات العمل لا نجسه ويرشد الى هذا الوجه ما تقدم من رواية ابي ذر وسياق سائر الاخبار لتحقق الكرم وثبوته قطعا بدون التقوى والحسب بدون التواضع ايض وعلى هذا فلا يصح الاستدلال بهذا الحديث على بطلان العبادات بدون نيت القربة لحصول الامتثال بمجرد صدق الاسم اللهم الا ان يق بالتلازم بين عدم الكمال وعدم الصحة وهو ممنوع مع ان الكمال المنفي لا يستلزم نفي الثواب بالمرة الَّا ان يقدر الثواب متعلقا للنفي وهو وجه اخر ومنها ان المراد ان لا عمل يحسب من عبادة اللَّه ويعد من طاعته بحيث يصح ان يترتب عليه الاجر في الآخرة الا ما يراد به التقرب الى اللَّه قاله المحدث القاماني في الوافي ويندرج في هذا المعنى جميع العبادات والمعاملات ايض الا ان في الاستدلال به على اشتراط نيته القربة في العبادات اشكالا لعدم التلازم بين عدم الثواب وعدم الصحة بحسب الظ كما في صلوة المغتاب وشارب الخمر وتارك الجماعة واشباههم ممن وردت الاخبار بعدم قبول صلوتهم والحاصل ان الصحة عبارة عن موافقة الامر وهو اعم من ترتب الثواب وعدمه نعم لو اقتصر على تقدير العبادة خاصة صح الاستدلال كما لا يخفى على المتامل ومنها ان المراد انه لا عمل صحيحا يترتب عليه الاثر المعتد به الا ما كان مقرونا بنية القربة وعلى هذا ففيه الدلالة على ما ذكروه من اشتراط النيه في العبادة ولكنه مستلزم لتخصيص الاكثر الممنوع او المستهجن عند الاكثر لعدم توقف صحة المعاملات وجملة من العبادات على نية القربة فتدبر ومنها ان المراد انه لا عمل

154

نام کتاب : مستقصى مدارك القواعد ومنتهى ضوابط الفوائد نویسنده : ملا حبيب الله الشريف الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست