نام کتاب : كتاب القصاص للفقهاء والخواص نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 98
منهي عنه في كثير من الآيات كقوله تعالى في سورة البقرة آية ( 11 ) * ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) * وفي سورة الأعراف آية ( 85 ) * ( وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ) * وفي سورة البقرة آية ( 201 ) * ( وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَا للهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ ) * . وقوله تعالى في سورة النحل آية ( 90 ) * ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ ا للهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ بِما كانُوا يُفْسِدُونَ ) * ) فان العذاب فوق العذاب انما هو بسبب افسادهم ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي لا مجال لذكرها في هذا المختصر وكيف كان لا ريب في مبغوضية الإفساد وكونه منهيا عنه . ثم لا ريب في أنه يجب علينا النهى عنه لسانا ويدا وعملا بل نفسا لوجوب النهى عن المنكر كما يدل عليه الآيات الكثيرة مثل قوله تعالى في سورة النحل آية ( 92 ) * ( وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) * . وقوله تعالى في سورة هود آية ( 116 ) * ( فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الأَرْضِ ) * وفي سورة آل عمران آية ( 110 ) * ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) * ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة . وفي رواية عبد الرحمن ابن أبي ليلى الفقيه قال إني سمعت عليا ( ع ) يقول يوم لقينا أهل الشام أيها المؤمنون انه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرء ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة اللَّه العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى وقام على الطريق ونوّر في قلبه اليقين [1] . وفي وصية الأمير عليه السّلام لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فيولَّي عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) وقد تواتر الاخبار في ذلك فمن
[1] الوسائل باب 2 من أبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر حديث 8 .
98
نام کتاب : كتاب القصاص للفقهاء والخواص نویسنده : المدني الكاشاني جلد : 1 صفحه : 98