المسئلة اجماعية بل لا خلاف فيها كما في الجواهر .
واما خبر السكوني ان عليا عليه السّلام كان لا يورث المرية من دية زوجها شيئا ولا يورث الرجل من دية امرأته شيئا ولا الاخوة من الأم من الدية شيئا فلا اعتداد به بعد إعراض الأصحاب عنه خصوصا في مقابل الأخبار الصحيحة المذكورة ويمكن حمله على التقية كما جوزه الشيخ رحمة للَّه عليه .
تبصر - 1 - يستثني من عمومات الدية في أنها بحكم الميراث خصوص من يتقرب بالمقتول من جهة الأم كما حكى عن المقنعة والخلاف والكافي والسرائر في الميراث وموضع من الجنايات والرسالة البصرية والمسالك والتنقيح وغيرها بل عن الخلاف الإجماع عليه كما في الجواهر وكيف كان فيدل على استثناء من يتقرب بالأمّ أخبار كثيرة مثل ما رواه سليمان ابن خالد عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال قضى على في دية المقتول انه يرثها الورثة على كتاب اللَّه وسهامهم إذا لم يكن على المقتول دين إلا الأخوة والأخوات من الأم فإنهم لا يرثون عن ديته شيئا [1] وما رواه عبد اللَّه بن سنان قال أبو عبد اللَّه عليه السّلام قضى أمير المؤمنين صلَّى اللَّه عليه وآله ان الدية يرثها الورثة إلا الأخوة والأخوات من الأم فإنهم لا يرثون من الدية شيئا [2] وما رواه محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السّلام قال الدية يرثها الورثة على فرائض الميراث إلا الاخوة من الأم فإنهم لا يرثون من الدية شيئا [3] وما رواه عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال لا يرث الاخوة من الام من الدية شيئا [4] إلى غير ذلك من الأخبار الواردة المذكورة في الوسائل وغيره لا يقال لاخبار المذكورة مختصة بالاخوة والأخوات من الام واما الجد والجدة من الام مثلا لا يشملهم النصوص المذكورة مع أن الفقهاء رضوان اللَّه عليهم أفتوا بعدم إرث المتقرب بالأم مطلقا . لأنه يقال أوّلا يكفى الإجماع على عدم الفصل وثانيا لعل السر في ذلك ان الفقهاء استظهروا من الأخبار المذكورة ان السبب في عدم

[1] الباب العاشر من أبواب موانع الإرث من الوسائل حديث 1 .
[2] الباب العاشر من أبواب موانع الإرث من الوسائل حديث 2 .
[3] حديث 4 .
[4] حديث 5 .

165