responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ج ) نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 354


وإن لم يكن الأمر كذلك ، ولكنّ الدم أطبق عليها ، فلم تزل الاستحاضة دارّة ، وكان الدم على لون واحد وحالة واحدة ، فسنّتها السبع والثلاث والعشرون ؛ لأنّ قصّتها قصّة حمنة حين قالت : إنّي أثجّه ثجّاً " 1 " انتهى الحديث المبارك .
بيان دلالة المرسلة وقد استدلّ به صاحب " الحدائق " على أنّ المبتدئة ليس لها سنّة إلَّا الرجوع إلى الأيّام ، وإنّما التمييز سنّة المضطربة خاصّة " 2 " . وما ذكره وإن كان يوهمه بعض فقرأت المرسلة ، لكنّ التأمّل الصادق في مجموعها يدفع ذلك ، فلا بأس ببيان بعض فقرأت الحديث حتّى يتضح الحال :
فنقول أوّلًا على نحو الإجمال : إنّ الظاهر منها أنّ رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أجاب عن ثلاث وقائع شخصيّة : وردت اثنتان منها عليه لفاطمة بنت أبي حبيش ؛ إن كانت الواقعتان لمرأة واحدة في حالتين مختلفتين ويحتمل أن تكون فاطمة بنت أبي حبيش اثنتين ، كما ربّما يشعر به بعض فقرأت المرسلة ، كقوله أما تسمع رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أمر هذه بغير ما أمر به تلك !
وقوله فهذا يبيّن أنّ هذه امرأة قد اختلط عليها أيّامها والواقعة الثالثة هي واقعة حمنة بنت جحش ، لكنّ الصادق ( عليه السّلام ) قال :
إنّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بيّن في هذه السنن كلّ مشكل لمن سمعها وفهمها ، ولم يدعْ


" 1 " الكافي 3 : 83 / 1 ، وسائل الشيعة 2 : 276 ، كتاب الطهارة ، أبواب الحيض ، الباب 3 ، الحديث 4 ، والباب 5 ، الحديث 1 . " 2 " الحدائق الناضرة 3 : 194 .

354

نام کتاب : كتاب الطهارة ( ط.ج ) نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست