من الله تعالى علي الافطار [1] . وأيضا في الباب المزبور مرسلا قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فيما بين مكة والمدينة في شعبان ، وهو صائم ، ثم رأينا هلال شهر رمضان فأفطر ، فقلت له : جعلت فداك ، أمس كان من شعبان وأنت صائم ، واليوم من شهر رمضان وأنت مفطر ! فقال : إن ذلك تطوع ، ولنا أن نفعل ما شئنا ، وهذا فرض ، فليس لنا أن نفعل إلا ما أمرنا [2] . ولا يبعد اتحاد الواقعة والرجل الراوي عنها . ولا يخفى : أن في السند الأول إسماعيل بن سهل الذي ضعفه الأصحاب ، كما عن النجاشي ، [3] مع إهمال الآخر [4] ، وعدم توثيق الثالث [5] ، وفي الثاني إهمال الحسن بن بسام الجمال [6] ، فالسند الأول غير قابل للتصحيح مطلقا ، ولكن الثاني ممكن ، بناء على جواز العمل برواية المهملين الذي قد قويناه في الأصول ، وهكذا المرسلات إذا كانت متكئة
[1] الكافي 4 : 130 / 1 ، وسائل الشيعة 10 : 203 ، كتاب الصوم ، أبواب من يصح منه الصوم ، الباب 12 ، الحديث 4 . [2] الكافي 4 : 131 / 5 ، وسائل الشيعة 10 : 203 ، كتاب الصوم ، أبواب من يصح منه الصوم ، الباب 12 ، الحديث 5 . [3] جامع الرواة 1 : 96 ، رجال النجاشي : 28 / 56 . [4] لاحظ معجم رجال الحديث 16 : 237 . [5] لاحظ معجم رجال الحديث 18 : 349 . [6] لاحظ معجم رجال الحديث 4 : 290 .