فقال : هو شئ وفق له [1] . ولو كان قوله من شهر رمضان متعلقا بقوله يصوم تقع المعارضة بين خبر سماعة والخبرين الأولين بناء على المعنى المعروف لهما . ودعوى : أن الخبرين السابقين يحملان على الصوم على أنه من رمضان ، وهذا على أنه صام بعنوان شعبان ، أو على الاطلاق بحسب النية [2] ، بلا بينة ولا برهان . وما قيل : من أن خبر سماعة [3] ، وخبري الزهري السابقين [4] ، ترفع الابهام والمعارضة [5] غير مسموع ، لامكان كون مورد تلك الأخبار الصوم على أنه من رمضان ، كما هو ظاهرها ، ومورد هذه الأخبار الصوم الفارغ عن النية . فتحصل : أن ما يمكن أن يستند إليه فتوى المشهور ، منحصر بخبر الزهري المزبور في الباب الخامس [6] ، لا المذكور في الباب
[1] الكافي 4 : 82 / 3 ، وسائل الشيعة 10 : 22 ، كتاب الصوم ، أبواب وجوب الصوم ونيته ، الباب 5 ، الحديث 5 . [2] جواهر الكلام 16 : 209 - 210 . [3] الكافي 4 : 82 / 6 ، وسائل الشيعة 10 : 21 ، كتاب الصوم ، أبواب وجوب الصوم ونيته ، الباب 5 ، الحديث 4 . [4] تقدما في الصفحة 219 و 226 . [5] الحدائق الناضرة 13 : 38 ، مستند العروة الوثقى 1 : 73 . [6] وسائل الشيعة 10 : 22 ، كتاب الصوم ، أبواب وجوب الصوم ونيته ، الباب 5 ، الحديث 8 .