وعهدتها على صاحبها . نعم ، إن قلنا : بأن الأدلة وإن كانت قاصرة عن إثبات هذه الصورة ، وعن تصحيح الصوم بالنية الثانية ، ولكن دلالتها على عدم إمكان تصحيحها أيضا ممنوعة ، وما في المغروسات الذهنية بالنسبة إلى العبادات الشرعية غير واضحة حدودها ، فلا بد من المراجعة حينئذ - بعد الشبهة - إلى مقتضى الأصل ، وقد تحرر أنه الصحة في المسألة [1] ، فلاحظ . وبناء على هذا يتقوى في النظر أقربية قول الحلبي والارشاد [2] وشرحه للفخر [3] ، والدروس والبيان بل والمسالك [4] وغيره [5] ، وهو البطلان ، من مقالة المشهور ، كما عن المدارك والحدائق [6] ومن هنا يظهر قصور جمع في الوصول إلى سر بطلان المسألة ، وما تبتني عليه ، حتى تمسك بعضهم بالاستصحاب [7] ! وهو لا يخلو من غرابة . حكم الاخلال بنية الصوم رياء ثم إن في صورة الاخلال بها رياء ، يمكن أن يقال ببطلان الصوم مطلقا ،