في رواية حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) ، قال : « الخمس من خمسة أشياء : من الغنائم ، والغوص ، ومن الكنوز ، ومن المعادن ، والملاحة . » الحديث [1] . والمرجوّ حلّ عقدته بأحسن وجه عند تنقيح المطلب في المراد من المعدن ، فاللازم أوّلا تصوير معانيه ، ثم نقل أقوال اللغويين ثانيا ، ثم أقوال الفقهاء ثالثا ، ثم استناد ما اخترناه منها إلى روايات الباب رابعا ، فالبحث في طي أمور أربعة : < فهرس الموضوعات > - الأمر الأول [ الاحتمالات الثلاث في ذلك ] : < / فهرس الموضوعات > - الأمر الأول [ الاحتمالات الثلاث في ذلك ] : يحتمل في المعدن ثلاثة احتمالات : الأول : أن يكون مختصا بالجواهر كالذهب ونحوه . الثاني : أعم منه ومن المائعات التي تكون كالنفط . الثالث : أن يكون أعم منهما ومن الجصّ وحجارة الرحى ونحوهما ، هذا عند الإطلاق وعدم الإضافة وإلَّا فلا ريب في استعماله مضافا إلى الأمور النفسانية من الفضائل نحو معدن العلم والسخاء ، أو الرذائل نحو معدن الجهل والبخل ، أو النظافة ، أو الكثافة ونظائرها . < فهرس الموضوعات > - الأمر الثاني : في أقوال اللغويين [ في المعدن ] : < / فهرس الموضوعات > - الأمر الثاني : في أقوال اللغويين [ في المعدن ] : قال في القاموس : « المعدن كمجلس منبت الجواهر من ذهب ونحوه لإقامة أهله فيه دائما أو لإنبات اللَّه عز وجلّ ( لإثبات - معيار اللغة - ) إياه فيه ، ومكان كل شيء فيه أصله » [2] . والمراد من الجوهر كما في الباب المعقود لبيان معاني ما صدر بالجيم وكان آخره راء ، كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ، وهكذا في معيار اللغة ، فإنّه قال
[1] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 2 من أبواب ما يجب فيه الخمس ، ح 4 ، راجع أيضا ح 9 . [2] القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 248 ، « عدن » .