كذلك عرفا جريا على العادة لمن شأنه ذلك ، بحيث يكون له الاستيجار في المسكن ذلَّة ومسكنة .
< فهرس الموضوعات > فرع : تهيئة الجهيزية تدريجاً من أرباح سنين عديدة < / فهرس الموضوعات > فرع :
لو جرت العادة بتهيئة لوازم الجهيزية للإناث من الأولاد متدرّجا من حين الفطام ، أو البلوغ إلى تسعة ، أو عشر سنين مثلا ، بحيث لو لم يتهيّأ ذلك لعدّ ذلك خفّة ، فهي من المؤن في تلك السنوات الَّتي تحصّل فيها على التدريج ، كما أنّه لو بلغت بنته حدّا تكون مظنّة الخطبة والازدواج ولم يحصّل لها شيئا من الجهيزية بعد فله ذلك الآن جزما إذ لو خطب في ذلك الوقت بنتها أحد وعلم أنّه ممّا لم يتهيّأ لها شيئا منها لأمكن الانضجار والانزجار وربّما ندم ، فمثله كمن هو مترّقب لورود الضيف من دون تهيئة اللَّوازم المحتاج إليها كما هو المتداول ادّخارها في البيت صيانة للعرض عند الضيافة ، فتلك البنت أيضا ممّن تترقّب الازدواج والخطبة فتعدّ تلك مؤنة له وإن لم يحصل بعد الازدواج مثلا إذ لا ريب في كونه منها عرفا .
< فهرس الموضوعات > المدار في احتساب شيء من المؤنة < / فهرس الموضوعات > وبالجملة :
فالمدار في احتساب شيء من المؤنة وعدم وجوب الخمس فيه هو كونه مصروفا فيما يحتاج إليه في سنة الصرف ، فعليه لو احتاج إلى تهيئة شيء لا يفتقر إلى صرفه الفعلي في هذه السنة ولكنّه يحتاج إليه في الحول القابل يشكل الحكم بكون ما يصرف في تحصيله من المؤنة وإن لم يقدر على تهيئته في السنة الآتية الَّتي يحتاج إليه فيها ، كمن يفد إليه في الحول القابل وفد ضيافة ، فهو الآن محتاج لتحصيل مآربه الَّتي يحتاج إليها في ذلك الوقت وإن كان الآن مستغنيا عنها ، فهذه السنة ظرف الاحتياج إلى التحصيل لا الصرف الفعلي ، والسنة الآتية ظرف الاحتياج إلى الصرف الفعلي لا ظرف التحصيل لعدم القدرة عليه .
< فهرس الموضوعات > تنبيه : في الفرق بين تحصيل المؤنة تدريجاً من أرباح سنين عديدة ، وادّخار الأرباح في سنين عديدة لتحصيل المؤنة < / فهرس الموضوعات > تنبيه :
لا يخفى عليك الفرق بين ما حكمنا فيه بعدم التعلَّق من أنّه لو صرف مقدارا من الربح لابتياع الأرض أو الأحجار والأخشاب على التدريج في السنوات

239