الشيخ والكشي أيضا « [1] وأورد عليه بأنّ : » الجرح مقدّم على التعديل ، فكيف مع كون الجارح جماعة فضلاء « [2] . وبالجملة : لا يصحّ الاعتماد على رواية من هذه حاله من الاختلاف الشديد . وأمّا سندي بن أحمد فلا أثر له في الرجال . وأمّا الهيثم بن أبي مسروق فلم يوثّق . 8 - ومنها : ما عن محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن يوسف ، عن محمّد بن سنان ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن حكيم مؤذّن بني عيسى ( ابن عيسى ) ، عن أبي عبد اللَّه ( عليه السلام ) قال : قلت له : * ( واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّه خُمُسَه ولِلرَّسُولِ ) * [3] قال : « هي واللَّه الإفادة يوماً بيوم إلَّا أنّ أبي جعل شيعتنا من ذلك في حل ليزكوا » . ورواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، نحوه [4] . تقريب الاستدلال أنّ الظاهر من قوله ( عليه السلام ) « إلَّا أنّ أبي . » إمضاء لما حلَّله أبوه ( عليهما السلام ) فالأرباح الَّتي هي الإفادة وإن اندرجت تحت الآية بقرينة التطبيق إلَّا أنّها حلَّلت للشيعة مطلقا وإن كانت لغير المناكح لعدم صلاحية لفظة « ليزكوا » للتقييد ، بخلاف لفظة « طيب الولادة » وأمثال ذلك من التعابير ، فإنّها صالحة لذلك .
[1] الخلاصة ، القسم الأوّل ، الفصل الثامن ، ب 1 ، الرقم 1 ، بعد أن نقل كلام الشيخ والنجاشي وأحمد بن عبد الواحد ( قدّس اللَّه أسرارهم ) . [2] هذا كلام الشهيد الثاني ( قدّس سرّه ) في تعليقته على الخلاصة ، على ما حكي عنه في غير واحد من كتب الرجال ، كتنقيح المقال للعلَّامة المامقاني ( قدّس سرّه ) ، ج 1 ، ص 414 ، وبهجة الآمال في شرح زبدة المقال للعلياري ( قدّس سرّه ) ، ج 4 ، ص 83 . [3] سورة الأنفال : آية 41 . [4] الوسائل ، كتاب الخمس ، ب 4 من أبواب الأنفال ، ح 8 .