كتبا وأبوابا .
ومن تلك الشروح هو هذا السفر القيم .
الثالث - سيرة سيدنا الأستاذ ره العلمية :
ألف - وهو قده بحسب نفسه الزكية قد منح خلوصا اعتقاديا ونبوغا فكريا فتجهز بجهازي العلم والعمل وتربى في حوزة سامية وتلقى من الجهابذة العظام والفطاحل الكرام ورزق الحشر العلمي مع الاساتذة والمحققين الفخام فصارت حياته الطيبة حياة علم وعدل فهو ره لم يكن ممن طواه الأجل وصار كان لم يغن بالأمس بل له حياة خالدة .
ب - وكان تدريسه مشحونا بالبركة لما تخرج من لدن محاضراته غير واحد من المجتهدين العظام اولى التدريس والتأليف ولهم مآثر وآثار قيمة كل ذلك من بركات درس سيدهم ومولاهم الفقيد السعيد .
ج - وكان أسلوبه الممتاز ومنهجه الفذ في التدريس طرح المسئلة الفقهية وتحريرها أولا وبيان موضع الإبهام والنقاش فيها ثانيا وتشريح الاحتمالات المعقولة فيها ثالثا ونقل الأقوال المعتمد عليها رابعا والاستدلال لها أو عليها خامسا ونقد الزائف من تلك الأدلة وتأييد الراجح منها سادسا ولم يكن ذلك بالجمود على ما اشتهر بين القوم وصار ميراثا ممن تقدمه زمانا بلا نقض أو إبرام إذ هو تقليد في زي الاجتهاد وحاشا ساحة تحقيق سيدنا الأستاذ ره بل كان يدقق فيما افاده غيره فان كان زائفا أبطله وان كان معيبا صححه وان كان ناقصا أتمه وان لم يجد هناك شيئا نافعا أبدعه وأبداه مما رزقه اللَّه إذ كم ترك الأول للآخر .
د - وكان سبكه قده في فقه الحديث بعد البحث عن الصدور وعن جهة الصدور هو الفحص عن المعاني المتصورة والسير فيها وتضعيف التافه وتقوية الراجح منها بالسبر والتقسيم بعد الإنهاء إلى أمرين لا ثالث لهما حتى يتعين أحدهما بإبطال الأخر ثم الفحص عن المعارض أو المؤيد إن احتيج اليه فإذا تم نصاب التحقيق الداخلي

5