موجودة بعد قوله « وطواف بعد الحج » لقوله « وهو طواف النساء » واما في تلك الرواية فليست موجودة فعليه يلزم ثلاثة أطواف .
الثالثة رواية الحلبي عن ابى عبد اللَّه ( ع ) قال : انما نسك الذي يقرن بين الصفا والمروة مثل نسك المفرد ليس بأفضل منه الا بسياق الهدى وعليه طواف بالبيت وصلاة ركعتين خلف المقام وسعى واحد بين الصفا والمروة وطواف بالبيت بعد الحج . الحديث [1] .
تقريب الاستدلال ان تنظير القران بالإفراد دون التمتع شاهد على مقالة المشهور بان يكون المراد من قوله « ليس بأفضل منه » هو الفضل والزيادة بحسب المناسك واجزائها لا الفضيلة والثواب والا فلا يدل على المطلوب مع انه خلاف الظاهر من كلمة الأفضل وكيف كان بعد تصريحه ( ع ) في الصدر بأنه مثل نسك المفرد فلا ينطبق على القول النادر فهذه وما يشبهها مما يمكن الاستدلال بها للمشهور وقد عرفت ما في جلها .
وربما يستدل للقول النادر بما عن العلل على ما في البحار ج 21 ص 21 عن فضيل بن عياض قال سئلت أبا عبد اللَّه ( ع ) عن اختلاف الناس في الحج فبعضهم يقول خرج رسول اللَّه ( ص ) مهلا بالحج وقال بعضهم مهلا بالعمرة وقال بعضهم خرج قارنا وقال بعضهم خرج ينتظر أمر اللَّه عز وجل فقال أبو عبد اللَّه ( ع ) علم اللَّه تعالى انها حجة لا يحج رسول اللَّه ( ص ) بعدها ابدا فجمع اللَّه عز وجل له ذلك كله في سفرة واحدة ليكون جميع ذلك سنة لأمته فلما طاف بالبيت وطاف بالصفا والمروة أمره جبرئيل ان يجعلها عمرة الا من كان معه هدى فهو محبوس على هديه لا يحل لقوله عز وجل * ( حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّه ) * فجمعت له العمرة والحج وكان خرج خروج العرب الأول لأن العرب كانت لا تعرف الا الحج وهو في ذلك ينتظر أمر اللَّه عز وجل وهو يقول ( ع ) الناس على أمر جاهليتهم الا ما غيره الإسلام كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج فشق على

[1] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 2 - الحديث - 6 .

340