ثلاثة أوجه حاج متمتع وحاج مفرد سائق الهدي وحاج مفرد للحج [1] تقريب الاستدلال بها هو ان القران بناء عليه ليس إلا الافراد المقرون بسوق الهدى لا التمتع المقترن به وليس ذلك من باب إطلاق لفظة الافراد حتى يتوهم عدم تمامية ذلك بل لأجل انعقاد الاصطلاح في كلمات الأئمة عليهم السلام وكذا ائمة العامة ورؤساء مذاهبهم على ذلك فلا يطلق الافراد الا على الحج المفصول عنه عمرته . هذا والذي يتزلزل به أساس الاستدلال هو ان المنقول في الوسائل عن الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب هو « مقرن سائق للهدي » بدلا عن قوله « مفرد » فعليه يشكل التعويل والاعتناء به . نعم والذي يخلو من هذه الحزازة هو رواية أبي بصير وزرارة بن أعين عن ابى جعفر ( ع ) قال : الحاج على ثلاثة وجوه : رجل أفرد الحج وساق الهدى ، ورجل أفرد الحج ولم يسق الهدى ، ورجل تمتع بالعمرة إلى الحج [2] إذ لم ينقل هنا القران بدل الافراد . الثانية رواية معاوية عن ابى عبد اللَّه ( ع ) انه قال في القارن : لا يكون قران الا بسياق الهدى وعليه طواف البيت وركعتان عند مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة وطواف بعد الحج وهو طواف النساء . واما المتمتع بالعمرة إلى الحج فعليه ثلاثة أطواف بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة . وقال أبو عبد اللَّه ( ع ) : التمتع أفضل الحج وبه نزل القرآن وجرت السنة فعلى المتمتع إذا قدم مكة طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة ثم يقصر وقد حل هذا للعمرة وعليه للحج طوافان وسعى بين الصفا والمروة ويصلى عند كل طواف بالبيت ركعتين عند مقام إبراهيم واما المفرد للحج فعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام إبراهيم وسعى بين الصفا والمروة وطواف الزيارة وهو طواف النساء وليس
[1] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب - 1 - الحديث - 2 . [2] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب - 1 - الحديث - 3 .