responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : عبد الله الجوادي الطبري الآملي    جلد : 1  صفحه : 380


بقي شيء وهو ان مقتضى بعض الروايات جواز التمتع للمجاور بنحو الإطلاق من دون التفصيل فيها بين من اقام بها سنة أو سنتين نحو ما تقدم من رواية سماعة عن ابى الحسن ( ع ) قال : سألته عن المجاور أله ان يتمتع بالعمرة إلى الحج ؟ قال :
نعم يخرج الى مهل أرضه فيلبي إنشاء [1] .
واما ما حكم فيه بالإفراد بنحو الإطلاق فيلزم التأمل في مثل رواية معتبرة عن عبد الرحمن بن الحجاج وغيرها هل يستفاد منها الإطلاق في الأمر بالإفراد أم لا وبيان ذلك بان عبد الرحمن بن الحجاج قال : قلت لأبي عبد اللَّه ( ع ) : انى أريد الجوار بمكة فكيف اصنع ؟ فقال ( ع ) : إذا رأيت الهلال هلال ذي الحجة فاخرج الى الجعرانة فأحرم منها بالحج ( اه ) [2] .
والظاهر هو عدم جواز استفادة الإطلاق من الصدر واما الذيل فيمكن الإشارة إليه إذ لا يعلم زمن السؤال وهل الحج المسئول عنه كان واجبا بان كان عبد الرحمن ابن الحجاج الذي هو من الأجلاء صرورة وان كان لا استبعاد فيه أو مندوبا وهل كان هو بمكة في زمن السؤال أو غيرها وكم مدة جواره وبالجملة فهي قضية شخصية لا يجوز التمسك بإطلاقها .
نعم يمكن التمسك بقوله ( ع ) في هذه الرواية جوابا عن احتجاج سفيان « إن هؤلاء قطنوا مكة فصاروا كأنهم من أهل مكة وأهل مكة لا متعة لهم » لدلالته على ان القاطن بمكة محكوم بحكم أهلها الذين ليس لهم المتعة والذي بالبال ان هذا الحكم حيث صدر منه ( ع ) جوابا لاحتجاج سفيان كان عن تقية بناء على عدم جواز المتعة لأهل مكة بنحو الإطلاق حتى المندوب عند أبي حنيفة أو غيره من رؤساء العامة وهكذا الذيل الدال على خروجه ( ع ) وإقامتهم بمكة إذ لا يعلم أمد الإقامة ومتى كان بين خروجه وقدومه عليه السلام لإمكان كونه خمسة أشهر أو أقل أو أكثر فهي أيضا قضية شخصية لا يعلم



[1] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 8 - الحديث - 1 .
[2] الوسائل - أبواب أقسام الحج - الباب 16 - الحديث - 1 .

380

نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : عبد الله الجوادي الطبري الآملي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست