نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 449
جعله في عداد سائر ما تغسل منه الأواني كما سيجيء . ؛ وأما سائر النجاسات ففيها الأقوال المتقدّمة في موت الفأرة عدا السبع [1] . للأوّل : الاستصحاب ، وموثّقة عمّار الاتية . وللثاني : استنباطه مما مرّ في الثوب والبدن ، والأصل عدم الزائد ، وهو قياس . وللثالث : صدق الامتثال بالغسل ، وهو إنّما يتمّ فيما ثبت ورود الأمر في خصوص الأواني بمطلق الغسل ، ولا يحضرني الان ما يدلّ عليه إلَّا فيما ذكرنا بخصوصه من النجاسات مثل الكلب والخمر والخنزير . إلَّا أن يتشبث بمثل قوله عليه السلام : « الماء يطهر ولا يطهر » [2] في الأخبار الكثيرة ، وقول الصادق عليه السلام في صحيحة داود بن فرقد : « كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم قطرة بول قرضوا لحومهم بالمقاريض ، وقد وسّع الله عليكم بأوسع ما بين السماء والأرض ، وجعل لكم الماء طهوراً » [3] والاستدلال بها لا يخلو عن إشكال . وقال الشيخ في المبسوط : وقد روي غسلة واحدة [4] ، فيظهر أنّ بها رواية ، ولكن صحّتها غير معلومة . وقد يقال : صدق الامتثال إنّما يتمّ إذا استفيدت النجاسة من الأمر بالغسل ، وإن استفيدت من الإجماع فلا ، للاستصحاب . ويدفعه عدم القول بالفصل ، مع أنّ ما ورد فيه الأمر في الثوب والبدن وغيرهما كيف يستفاد منه حكم الانية ؟ ! وما الذي أوجب دلالة الأمر بالغسل على النجاسة
[1] اختار القول بالثلاث الشيخ في الخلاف 1 : 182 ، والقول بالمرّتين الشهيد في اللمعة : 16 ، والقول بالمرّة المزيلة المحقّق في الشرائع 1 : 48 ، والعلامة في النهاية 1 : 295 ، والقول بالمرّة بعد الإزالة المحقّق في المعتبر 1 : 462 ، والعلامة في المختلف 1 : 499 . [2] الوسائل 1 : 100 أبواب الماء المطلق ب 1 ح 6 ، 7 . [3] الفقيه 1 : 9 ح 13 ، التهذيب 1 : 356 ح 1064 ، الوسائل 1 : 100 أبواب الماء المطلق ب 1 ح 4 . [4] المبسوط 1 : 15 .
449
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 449