نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 412
وفي ذلك تأمّل يظهر مما يأتي في المجبّرة والمجسّمة ، مع أنّه تعالى قال في حقّهم * ( سُبْحانَه عَمَّا يُشْرِكُونَ ) * [1] بعد ذكر اتخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ، وعطف المشركين عليهم في القرآن لا يستلزم نفي الشرك عنهم . وأما المجوس فلقولهم بإلهين اثنين ، النور والظلمة . ويدلّ عليه كلّ ما ورد في تفسير الآية الاتية من الأخبار المفسّرة للطعام بالحبوب ، الحاصرة فيها ، الدالَّة على عدم حلّ غير الحبوب [2] . ولا وجه لها في الرطبة منها غير اللحوم إلَّا النجاسة . وصحيحة محمّد بن مسلم : « لا تأكلوا من آنيتهم ، ولا من طعامهم الذي يطبخون ، ولا في آنيتهم التي يشربون فيها الخمر » [3] . وكلمة « من » في الأُولى مشعرة بكون الطعام لهم ، واختصاصهم بالآنية من حيث الأكل . وصحيحة زرارة ، في إنية المجوس : « إذا اضطررتم إليها فاغسلوها بالماء » [4] . وموثّقة سعيد الأعرج : عن سؤر اليهودي والنصراني أيؤكل أو يشرب ؟ قال : « لا » [5] . وصحيحة عليّ بن جعفر في النهي عن مؤاكلة المجوسي في قصعة واحدة [6] . ورواية هارون بن خارجة [7] . وصحيحة عليّ بن جعفر في النهي عن الاغتسال في الحمّام مع اليهودي