responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 411

إسم الكتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام ( عدد الصفحات : 584)


ويدلّ على نجاسة غير الكتابي مضافاً إلى الإجماع المستفيض ، قوله تعالى * ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ ) * [1] فإنّ الظاهر ثبوت الحقيقة الشرعيّة ، ويؤيّده النهي عن قرب المسجد ، سيّما مع ملاحظة قوله عليه السلام : « جنّبوا مساجدكم النجاسة » [2] .
وحمل المصدر على باب المبالغة أولى وأظهر من تقدير المضاف ، أي : ذو نجاسة خارجيّة من جهة عدم توقّيهم من الخمر والمني وغيرهما ، سيّما مع ملاحظة الحصر ، وقد يستدلّ بقوله تعالى * ( كَذلِكَ يَجْعَلُ الله الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) * [3] وهو ضعيف ، والظاهر أنّ المراد به الشكّ أو العذاب والغضب .
وأما اليهود والنصارى والمجوس ، فالمعروف من المذهب نجاستهم ، كما أنّ المعروف من المخالفين طهارتهم .
وعدّ نجاستهم في الانتصار مما انفردت به الإماميّة [4] ، وادّعى عليه الإجماع غير واحد من الأصحاب [5] وعن ابن الجنيد وابن أبي عقيل القول بطهارتهم [6] .
لنا : الآية المتقدّمة ، فإنّهم مشركون . أما النصارى فلقولهم بالأقانيم ، قال الله تعالى * ( ولا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا الله إِله واحِدٌ ) * [7] وأيضاً بإله له ابن هو المسيح ، وليس هو الله في الواقع ، فأخذوا له شريكاً . وكذلك اليهود ، حيث قالوا بأنّ عزير ابن الله .



[1] التوبة : 28 .
[2] الوسائل 3 : 504 أبواب أحكام المساجد ب 24 ح 2 .
[3] الأنعام : 125 .
[4] الانتصار : 10 .
[5] كابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهيّة ) : 551 ، وابن إدريس في السرائر 1 : 73 .
[6] نقله في المعتبر 1 : 96 .
[7] النساء : 171 .

411

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست