نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 193
عليه عليه السلام وأمره بالغسل ثلاثاً ثلاثاً ، إلى آخر ما أمره بالوضوء بطريق العامّة خوفاً عليه من المهدي ، وعمل على ذلك حتّى رُفع عنه الخوف ، ثم اجتمعا عنده عليه السلام وذكر حكايته مع المهدي ورفع الخوف عنه ، ثم قال : « يا داود بن زربي ، توضّأ مثنى مثنى ، ولا تزدن عليه ، فإنّك إن زدت عليه فلا صلاة لك » [1] . وكذلك ما رواه المفيد في الإرشاد في حكاية عليّ بن يقطين نظير الحكاية السابقة ، إلى أن قال : « ابتدئ الان يا عليّ بن يقطين ، وتوضّأ كما أمر الله تعالى ، اغسل وجهك مرّة فريضة وأُخرى إسباغاً ، واغسل يديك من المرفقين كذلك ، وامسح مقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنّا نخاف عليك والسلام » [2] . وروى في العيون عن الرضا عليه السلام أيضاً : « أنّ الوضوء مرّة فريضة واثنتان إسباغ » [3] . وتدلّ عليه موثّقة ابن بكير ، عن الصادق عليه السلام ، قال : « من لم يستيقن أنّ واحدة من الوضوء تجزئه لم يؤجر على الاثنتين » [4] ورواية أبي جعفر الأحول عمن رواه ، ورواية عمر بن أبي المقدام أيضاً ، رواهما في الفقيه [5] ، إلى غير ذلك من الأخبار . ويؤيّده : كلّ ما دلّ على رجحان الإسباغ ، وكلّ ما دلّ على استحباب الوضوء بمدّ [6] .