نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 820
جعلت الشهادة مغايرة للخبر ، إما لتخصيص متعلقها بالمعين ، أو لتخصيصها باستخراج الحقوق مطلقا ، أو في مقام التنازع والترافع . وإن جعلت هي أيضا من الأخبار ، فربما يقال : بأصالة حجية إخبار الرجل الواحد العدل ولو في غير أخبار الأحكام ، وحينئذ فيستثنى منها الشهادة مطلقا ، أو بأحد المعاني المذكورة ، إما لأجل العموم والإطلاق المذكورين ، بناءا على كون الشهادة مطلق الإخبار ، أو الإخبار الجازم ، أو الإخبار عن الحس ، ويخرج عنها ما خرج بالدليل ، أو لأجل إطلاق صحيحة الحلبي المتقدمة 1 ، أو لأجل آية النبأ 2 ، أو بعض الأخبار ، كقولهم عليهم السلام : ( المؤمن وحده حجة ) 3 . وكصحيحة هشام ، وفيها ( والوكالة ثابتة حتى يبلغه العزل عن الوكالة بثقة يبلغه ، أو يشافه العزل عن الوكالة ) 4 . وموثقة سماعة ، قال : سألته عن رجل تزوج امرأة أو تمتع بها ، فحدثه ثقة أو غير ثقة ، فقال : إن هذه امرأتي وليس لي بينة ، قال : ( إن كان ثقة فلا يقربها ، وإن كان غير ثقة يقبل منه ) 5 . وغير ذلك . أقول : أما عموم حسنة حريز ، فلا شك أنه مخصوص بغير ما أخرجه الدليل ، مثل الشهادة في مقام المنازعات والمرافعات المشترط فيها التعدد بالإجماع والنصوص . ومثل الشهادة على الذنوب ، المخرجة برواية عرض المجالس المتقدمة 6 ، والشهادة على الميتة ، المخرجة بالمروية في الكافي والتهذيب المتقدمة 7 .