نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 73
لا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا " [1] . وفى رواية أبى محمد الوابشي - الصحيحة - عن السراد الذي أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : " احذروا أهواءكم كما تحذرون أعدائكم ، فليس شئ أعدى للرجل من اتباع الهوى " [2] . وفي رواية يحيى بن عقيل : " إني أخاف عليكم اثنين : اتباع الهوى ، و طول الأمل " [3] . ويدل على حرمته أيضا قوله سبحانه : " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم " [4] فإن قصد المحرم من كسب القلوب . ويدل عليه أيضا : الأخبار المستفيضة المصرحة بأن " لكل امرئ ما نوى " [5] وأن " العمل بالنيات " [6] . وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنما يحشر الناس على نياتهم " [7] . وقال ( عليه السلام ) : " إنما خلد أهل النار في النار ، لأن نياتهم كانت في الدنيا ، أن لو خلدوا فيها لعصوا الله تعالى أبدا " [8] . ولا شك أن فاعل المقدمة بقصد التوصل ، يقصد فعل الحرام و ينويه ، فيكون حراما .