responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 7


ثم قال : والعقود : جمع عقد ، بمعنى المعقود ، وهو أوكد العهود . والفرق بين العهد والعقد : أن العقد فيه معنى الاستيثاق والشد ، ولا يكون إلا بين متعاقدين ، والعهد قد ينفرد به الواحد . إلى أن قال : ( أوفوا بالعقود ) أي بالعهود ، عن ابن عباس ، وجماعة من المفسرين . ثم اختلف في هذه العهود على أقوال :
أحدها : أن المراد بها : العهود التي كان أهل الجاهلية عاهد بعضهم بعضا فيها على النصرة ، والمؤازرة ، والمظاهرة ، على من حاول ظلمهم ، أو بغاهم سوءا . وذلك هو معنى الحلف ، عن ابن عباس ، ومجاهد ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، والضحاك ، والسدي .
وثانيها : أنها العهود التي أخذ الله سبحانه على عباده للإيمان به [1] ، وطاعته فيما أحل لهم أو حرم عليهم ، عن ابن عباس [ أيضا . و ] [2] في رواية أخرى قال : هو ما أحل وحرم ، وما فرض ، وما حد في القرآن كله ( أي : فلا تتعدوا فيه ولا تنكثوا ) [3] .
ويؤيده قوله تعالى : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) إلى قوله تعالى : ( سوء الدار ) [4] .
وثالثها : أن المراد بها : العقود التي يتعاقدها الناس بينهم ، ويعقدها المرء على نفسه ، كعقد الأيمان ، وعقد النكاح ، وعقد العهد ، وعقد البيع ، وعقد الحلف ، عن ابن زيد ، وزيد ابن أسلم .
ورابعها : أن ذلك أمر من الله سبحانه لأهل الكتاب بالوفاء بما أخذ به ميثاقهم بالعمل [5] بما في التورية والإنجيل في تصديق نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما جاء به من عند



[1] كذا ، وفي المصدر : بالإيمان به ، والأنسب : كالإيمان به .
[2] أثبتناه من المصدر .
[3] بدل ما بين القوسين في " ج " ، " ب " ، " ه‌ " : فلا يتعدوا فيه ولا ينكثوا . وما أثبتناه من " ح " والمصدر .
[4] الرعد 13 : 25 .
[5] في المصدر : من العمل .

7

نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست