responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 6


قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم * شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا [1] وهي : عقود الله التي عقدها على عباده ، وألزمها إياهم ، من مواجب التكليف . وقيل : هي ما يعقدون بينهم من عقود الأمانات ، ويتحالفون عليه ، و يتماسحون من المبايعات ونحوها .
والظاهر أنها عقود الله عليهم في دينه ، من تحليل حلاله ، وتحريم حرامه ، و أنه كلام قدم مجملا ، ثم عقب بالتفصيل ، وهو قوله : ( أحلت لكم ) [2] [3] .
انتهى .
أقول : الظاهر اتحاد ما جعله ظاهرا مع ما ذكره أولا ، ويحتمل أن يكون مراده من الأول : ما اختص بالواجبات من التكاليف ، وما أوجب عليهم فعله . وما جعله ظاهرا يكون أعم .
ومراده من عقود الأمانات : عهودها من الودايع المالية وغيرها من أسرارهم التي يأتمنون فيها بعضهم بعضا .
والتخصيص بما يتحالفون عليه ، لحصول الشد والاستيثاق المأخوذين في معنى العقد .
والمراد بالتماسح ، المصافقة ، حيث كانت ذلك في المبايعات [4] لشدها و استيثاقها . فمراد القائل : العهود التي تكون للزوم عرفا .
وقال الشيخ أبو على الطبرسي في مجمع البيان : يقال : وفى بعهده وفاء ، و أوفى إيفاء ، بمعنى .



[1] العناج والكرب حبال إضافية يشد بها أسفل وأعلى الدلو لاستحكام شدها بالحبل الكبير وعدم تعفنه . انظر الصحاح 1 : 330 و 212 ، والقاموس المحيط 1 : 208 و 127 . والمراد بالبيت : أن عقد القوم وعهدهم لجارهم عفد وعهد مستحكم من جهات عديدة ، وغير قابل للنقض . والبيت في ديوان الحطيئة : 16 .
[2] المائدة : 1 .
[3] الكشاف 1 : 600 .
[4] أي : أن التسامح كان جاريا في المبايعات .

6

نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست