نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 676
ومنهم الشهيد ، قال في الذكرى : وجدواه - أي الإجماع - لا مع تعيين المعصوم ، فإنه يعلم به دخوله . والطريق إلى معرفة دخوله : أن يعلم إطباق الإمامية على مسألة 1 . إلى غير ذلك من متقدمي الأصحاب ومتأخريهم ممن يطول المقال بذكر كلماتهم ، بل لعلة الإجماع عند جميع القدماء . ولا يخفى أن بناء هذه الطريقة على دخول الإمام الغائب في المجمعين ، والعلم بوفاقه لهم في زمان الغيبة ، بناء على ما صرحوا به من كونه كأحد العلماء يلقاهم ويلقونه ، ويختلط معهم ، ويتردد فيهم ، ويراهم ويرونه ، إلا أنهم لا يعرفونه بنسبه ، فلا فرق بينه وبين سائر العلماء إلا في ذلك . فإذا أمكن العلم باتفاق جميع علماء عصر غير الإمام ، يمكن العلم باتفاق جميعهم حتى الإمام أيضا ، لأنه أيضا ، كواحد منهم . ويدل على أن ذلك مرادهم من دخول الإمام في المجمعين : اشتراط وجود مجهول النسب وعدم قدح خلاف معروف النسب ، وقولهم كثيرا في مقام الاستدلال بالإجماع مع وجود مخالف : إنه انقطع خلافه وانعقد الإجماع بعده ، أو قبله وبعده ، وغير ذلك . ويدل عليه أيضا قول السيد - المتقدم - عن المسائل : الرسية : لأنكم لا تعرفونه بعينه 2 . وقوله في المسائل الموصلية : عند فقد ظهور الإمام . وقوله : وإن كان غير متميز الشخص 3 . وقول الشيخ - المتقدم - في كتاب الغيبة : فإن كنا نعرفه ونعرف مولده و منشأه لم نعتد بقوله ، لعلمنا بأنه ليس بإمام 4 .