نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 675
صحة قولهم إلا بدليل غير قولهم . وإذا تعين المخالف من أصحابنا باسمه ونسبه ، لم يؤثر خلافه في دلالة الإجماع . إلى أن قال : وبما ذكرناه يستدل المحصل من أصحابنا على المسألة بالإجماع ، وإن كان فيها خلاف بين من بعض أصحابنا المعروفين بالأسامي والأنساب 1 . ومنهم الشيخ أبو الصلاح الحلبي ، قال في الكافي : وإجماع العلماء من الإمامية يقتضي دخول الحجة المعصوم في جملتهم ، لكونه واحدا منهم دون من عداهم 2 . وقال في كتاب تقريب المعارف : وليس لأحد أن يقول : استدلالكم هذا مبني على الإجماع وأنتم لا تجعلونه حجة ، لأنا بحمد الله لا نخالف في كون الإجماع حجة ، وإنما نمنع من خالفنا من إثبات حجيته من الطرق التي يدعيها ، والخلاف في ذلك المذهب لا يقتضي إنكاره ، فكيف يظن بناء ذلك مع العلم بإثباتنا في كل عصر من جملة الفرق الإسلامية . إلى أن قال : فإن اعتبارنا دخول المعصوم في الإجماع كاعتبارهم دخول كل عالم في كل إجماع 3 . ومنهم الشيخ قطب الدين الراوندي ، قال في فقه القرآن : في إجماع هذه الطائفة حجة قاطعة ودلالة موجبة للعلم بكون المعصوم الذي لا يجوز عليه الخطأ فيه 4 . وقال في موضع آخر منه : إنما قلنا إن إجماعهم حجة ، لأن في إجماعهم قول الإمام 5 .