نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 542
والمروي في الاحتجاج عن مولانا الكاظم عليه السلام أنه قال : ( فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد ) [1] . وفيه أيضا عن أبي محمد العسكري عليه السلام : ( فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ) [2] . ويدل عليه أيضا : مفاهيم الأخبار المستفيضة الناهية عن الافتاء بغير علم ، و من غير العلم بالناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والمبينة لصفات المفتي ، و أمر الأئمة بعض أصحابهم بالافتاء ، وأمر الناس بالرجوع إليهم . والاخبار المتكثرة المتضمنة : لان الله سبحانه لا يدع الأرض خالية من عالم يعرف الناس حلالهم وحرامهم ، ولئلا تلتبس عليهم أمورهم ، كما في رواية عبد الله العامري عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما زالت الأرض إلا ولله فيها الحجة يعرف الحلال والحرام ويدعو إلى سبيل الله [3] . والمروي في إكمال الدين عنه عليه السلام أيضا ، قال : ( إن الله تبارك وتعالى لم يدع الأرض إلا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان ، ولولا ذلك لالتبست على المؤمنين أمورهم ) [4] . والحجة والعالم فيهما لا يحملان على الامام المعصوم الغائب ; لأنه لا يعرف الناس مسائلهم ، ولا يدعوهم إلى سبيل الله ، ولا يبين لهم أمورهم . ويدل على المطلوب أيضا : الاجماع القطعي ، بل الضرورة ، الدينية ، بل ضرورة جميع الأديان ، فإن الكل قد أجمعوا على إفتاء العلماء للعوام ، وعلى
[1] : تفسير الإمام العسكري عليه السلام : 343 / 222 ، الاحتجاج 2 : 170 ، منية المريد : 117 . [2] الاحتجاج 2 : 263 . [3] : الكافي 1 : 178 / 3 . [4] : كمال الدين : 203 / 11 .
542
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 542