نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 361
بل لنا أن نقول : أن الأخبار الدالة على عدم بقاء حكم في غير المعلومات بلغت حد التواتر المعنوي ، مثل قولهم عليهم السلام : لا تكليف إلا بعد البيان ) 1 و ( رفع عن أمتي ما لا يعلمون ) 2 و ( وضع عن أمتي ما لا يعلمون ) 3 و ( ما حجب الله علمه عن العباد ، فهو موضوع عنهم ) 4 و ( كل أمر مشكل يرد حكمه إلى الله ورسوله ) 5 ومن لم يعرف شيئا هل عليه شئ ؟ قال : ( لا ) والاخبار المتجاوزة عن حد الاحصاء ، الناهية عن العمل بغير العلم ، والامرة بالتوقف فيما لا يعلم 7 ، وغيرها . فان قيل : قد ورد في الأخبار الكثيرة : أن لكل شئ حكما بينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أرش الخدش ، وأحكام الخلاء ، والجلدة ، ونصف الجلدة 8 . قلنا أولا : إنها أخبار آحاد لا تفيد شيئا غير الظن . وثانيا : إنه ليس مدلول تلك الأخبار الا أن كلما كان له حكم ، فقد بينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، لا أن لكل شئ حكما وبينه الرسول ، وشتان ما بينهما . وثالثا : إن المقدمة المأخوذة في الصغرى لم تكن وجود أحكام غير المعلومات ، بل بقاء أحكام غير معلومة ، والكلام إنما هو في أنه هل باق للذين سد عنهم باب العلم أحكام غير معلومة ، أم لا ؟