نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 308
إسم الكتاب : عوائد الأيام ( عدد الصفحات : 996)
موجود في كل ما يثبت فيه التداخل ، فانا لا نقول به إلا على تقدير وجوده . وتحقيق ذلك : أن الأسباب الشرعية كاشفة عن المصالح الواقعية ، و اختلافها كاشف عن اختلاف تلك المصالح ، بمعنى : أنه ظاهر فيه ، فإذا دل الدليل على التداخل ، علم أن المصلحة في الجميع واحدة ، وأن الإضافة غير مؤثرة 1 أقول : هذا إنما يتم لو علم المعنى المقتضي للتعدد فيما علم فيه التعدد ، والعلم به ممنوع ، ومجرد اختلاف النسبة لا يدل على أنه هو المقتضي ، بل لعله شئ اخر لا نعلمه ، وليس ذلك إلا من باب إثبات العلية بالمناسبة ، الذي هو من أضعف 2 أفراد القياس ، هذا . ثم إنه قد يستشهد لأصالة عدم التداخل : بفحوى الأخبار الواردة في تداخل بعض الأسباب ، حيث تضمنت الجواز والاجزاء الظاهرين في الرخصة في الجمع ، وأن الأصل فيها التعدد وفى حديث زرارة في الأغسال : ( إذا اجتمعت لله عليك حقوق أجزأك عنها غسل واحد ) 3 قيل : وفيه تنبيه لطيف على أن ذلك مخصوص بالغسل ، وإلا لقال : حق واحد ، فإنه أعم وأعود ، وأدخل في اللطف والامتنان وإرادة اليسر والتوسعة ، فعلم أن سائر الحقوق ليست كذلك . بل قيل : إن في ورود النقل بالتداخل شهادة بأن المحتاج إلى التذكر هو التداخل 4 أقول : لا دلالة للجواز والاجزاء على ما رامه ، إذ القائل بالتداخل لا يريد