نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 243
انظر إلى هؤلاء الاعلام الذين هم من العارفين بعرف العرب ، كيف فهموا منه الحرمة ، ثم بضميمة أصالة عدم النقل يثبت تمام المطلوب بل يظهر من الاخبار تحقق ذلك التبادر في عهد المعصوم أيضا ، كما في رواية البجلي : أني أدخل سوق المسلمين ، أعني هذا الخلق الذين يدعون الاسلام ، فاشتري منهم الفراء للتجارة فأقول لصاحبها : أليس هي ذكية ؟ فيقول بلى . هل يصلح لي أن أبيعها على أنها ذكية ؟ فقال : ( لا ، ولكن لا بأس أن تبيعها وتقول : قد شرط لي الذي اشتريتها منه أنها ذكية ) قلت : وما أفسد ذلك ؟ قال : ( استحلال أهل العراق الميتة ) 1 الحديث . انظر كيف فهم الراوي من قوله : ( لا يصلح ) أنه فاسد ، واستفسر من سببه ، وقال : وما أفسد ذلك ؟ واحتمال وجود قرينة منفي بالأصل والثاني : تصريح أهل اللغة بان الصلاح خلاف الفساد ونقيضه ، فنفيه إثبات الفساد قال الجوهري في الصحاح : الصلاح ضد الفساد . وقال : والاصلاح نقيض الافساد ، والاستصلاح نقيض الاستفساد . وقال أيضا في مادة فسد : الاستفساد خلاف الاستصلاح ، والمفسدة خلاف المصلحة 2 . وقال في القاموس : الصلاح ضد الفساد ، كالصلوح ، إلى أن قال : و أصلحه : ضد أفسده ، إلى أن قال : واستصلح نقيض استفسد . وقال في مادة فسد : فسد كنصر وعقد وكرم فسادا وفسودا ، ضد صلح ، إلى اخر ما قال 3 . وقال الطريحي في مجمع البحرين : يقال : صلح الشئ من باب قعد ، وصلح بالضم لغة : خلاف فسد . وقال في مادة فسد : والمفسدة
( 1 ) الكافي 3 : 398 / 5 ، التهذيب 2 : 204 / 798 * وفيهما عبد الرحمن بن الحجاج ، وهو البجلي والوسائل 2 : 1081 أبواب النجاسات ب 16 ح 4 . ( 2 ) الصحاح 1 : 383 ، وج 2 : 519 . ( 3 ) القاموس المحيط 1 : 243 ، 335 .
243
نام کتاب : عوائد الأيام نویسنده : المحقق النراقي جلد : 1 صفحه : 243