responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 13


ومطلب ما الشارحة فأوقع الباحثين في هذا الاشتباه ، وأوضحه شيخنا هنا وفي شرحه للكفاية في مبحث المطلق والمقيد .
وقال في ( الجعل والمجعول بالذات ) :
الجعل للشئ بسيطا يعرف * وجعل شئ شيئا المؤلف وليس جعل الذات ذاتا يعقل * إذ ليست الذات لها التخلل كذاك لا يعقل جعل الذاتي * أو عرضي لازم للذات ولا كذاك العرض المفارق * فإن امكان الثبوت فارق والحق مجعولية الوجود * بالذات لا ماهية الموجود فتأمل في هذا البيان الجزل ، والأسلوب السهل ، والتعبير الرصين عن أدق معاني الفلسفة بغير تكلف وبلغة سليمة ناصعة . ومن أين متحت دلوك في هذا القليب تغترف الماء الزلال بل الدر الثمين . وما سقناه فإنما هو غيض من فيض ذكرناه شاهدا على ما نقول .
أدبه نشأ أستاذنا ميالا لكل علم وفضيلة وكانت عبقريته تساعده على اتقان ما تصبو إليه نفسه ، فلم يفته أن يتجه إلى ناحية الأدب العربي ، فيضرب فيه بسهم وافر ، وساعدته نشأته العربية في محيطي الكاظمية والنجف الأشرف على أن يكون أديبا يقرض الشعر ويجيد النثر ، وله في الشعر قصائد تدل على ذوق أدبي مستقيم ، ولكنه لم يكن يحتفل بها فلذا لم يطلع عليها إلا القليل من خواصه . وعسى أن تكون أتلفتها يد الاهمال نتيجة عدم عنايته بها .
على أن له اليد الطولى في الأدب الفارسي ، فله ديوان منه في مدائح آل البيت ومجموعة في الغزل العرفاني الرمزي أودع فيها من المعاني الفلسفية ما يبهر المتأدبين .
أوصافه كان رحمه الله تعالى مربوعا يميل إلى القصر ، نحيف الجسم متماسكا ، تعلو

13

نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست