responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 12


هو الكتاب الناطق الربوبي * ومخزن الأسرار والغيوب يفصح عن مقام سر الذات * يعرب عن حقائق الصفات إلى أن يقول :
وحاله أبلغ من مقاله * جل عن الوصف لسان حاله فإنه معلم الضراعة * والاعتراف منه بالإضاعة مقامه الكريم في أقصى الفنا * تراثه من جده حين دنا وأعلى آثاره الفلسفية وأغلاها أرجوزته في الحكمة والمعقول ( تحفة الحكيم ) التي هي آية من آيات الفن مع أسلوبها العالي السهل الممتنع ، جمعت أصول هذا الفن وطرائف هذا العلم بتحقيق كشف النقاب عن أسراره وأزاح الستار عن شبهاته ، وإن دلت على شئ فإنما تدل على أن ناظمها من أعاظم فلاسفة الإسلام الذين لا يسمح بمثلهم الزمن إلا في فترات متباعدة ، لولا أن شيخنا غلب عليه الفقه والأصول وانقطع إليها عن الظهور بالفلسفة .
وإليك بعض أبيات أرجوزته شاهدة على سلامة ذوقه ، وقدرته على التصرف بالألفاظ السهلة الواضحة في أدق المعاني العملية ، فقد قال في " أصالة الوجود " :
يختص بالوجود طرد العدم * إذ ما سواه عدم أو عدمي وليس العلة للمعلول * مناط طرد العدم البديل وهو مدار الوحدة المعتبرة * في الحمل بل كانت به المغايرة ومركز التوحيد ذاتا وصفة * وفعلا أيضا عند أهل المعرفة وقال في مبحث ( تعريف الوجود ) :
الحد كالرسم على التحقيق * يوصف بالاسمي والحقيقي ولا يقال في جواب الشارحة * إلا حدود أو رسوم شارحة وقد كشف في هذين البيتين عن حقيقة ( ما الشارحة ) ، تنبيها على ما علق في أذهان طلاب العلم من مرادفة التعريف اللفظي لشرح الاسم ومطلب ، ( ما الشارحة ) ، وإن كان قد يراد من شرح الاسم التعريف اللفظي أحيانا . ومنشأ هذا الاشتباه ما ذكره الحكيم السبزواري في شرحه لمنظومته من ترادف التعريف اللفظي

12

نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست