نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 14
عليه في أواخر أيامه النحافة والصفرة ، صغير العمة على غير المألوف من عادة أمثاله ، كث اللحية ، ساهم الطرف أكثر نظره إلى الأرض ، لا ينظر إلى محدثه إلا ملاحظة ، يبدو للناظر مثقلا بالهموم والتفكير المتواصل ، على أنه حاضر النكتة المرحة حتى في أثناء درسه ، أنيس المحضر رقيق الحاشية ، يجلب السرور إلى جليسه مع حشمة الناسك ووقار العالم ، متواضعا حتى للصغير ، خافض الصوت إلى حد الهمس أو يكاد وهذا ما كان من أكبر المشكلات على تلاميذه في درسه ، وكم طالبه البعيد على مجلسه أن يرفع من صوته . فإذا استجاب لهم في كلمات عاد إلى سجيته أو عادته فتكثر الشكوى ، ولكنه لا يزال هو هو في همسه وهم هم في شكواهم ، ويزيد المشكلة تعقيدا بعد أنظاره الشريفة ودقه أبحاثه ونكاته العلمية . أما ما كان عليه من التهجد والعبادة فهذا ما يكشف عنه أنه كان عارفا إلهيا متفانيا في مقام الشهود ، منقطعا إلى حظيرة القدس . لا يلتذ إلا بالمناجاة الروحانية ، ولا يأنس إلا بالوحدة والانقطاع إلى مقام المقربين . مؤلفاته كان لشيخنا أعلى الله مقامه قلم سيال ورغبة في التأليف والانتاج منقطعي النظر وكان من ميزاته أن يفرغ كل مؤلفاته لأول مرة في المبيضة التي يعدها للتأليف ، لا على عادة أكثر المؤلفين في اتخاذ مسودة لها . فلم يكن يحتاج إلى إعادة النظر فيما يكتب وتعديله وتصحيحه وهذا دليل القريحة الوقادة التي لا تجارى ، وقد أنتج طيلة حياته عدة مؤلفات قيمة هي مفخرة العلم والأدب وإليك بعضها : 1 تعليقة على كفاية الأصول ، وقد طبع منها الجزء الأول في إيران وأضاف عليها بعد طبعها تعليقات نفيسة لا يستغنى عنها ( وطبع الجزء الثاني بعد هذه الكلمة ) . 2 تعليقة ضافية على المكاسب ( طبعت هذه الترجمة في مقدمتها ) . 3 تعليقة على رسالة القطع للشيخ الأنصاري ( قدس سره ) . 4 و 5 و 6 رسائل في الإجارة وصلاة الجماعة وصلاة المسافر وهو هذا المطبوع
14
نام کتاب : صلاة الجماعة نویسنده : الشيخ الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 14