responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 15


فبالتأمّل في صدر مقاله هذا يعرف شدّة عنايته بمجلس خبراء الدستور الأساسيّ للنظام الإسلاميّ المبارك وبلزوم أن يتفكّر الخبراء بما جعله وأكّد عليه الشرع المقدّس وأنّه ليس للحقّ إلاّ ما كان من عند الله وبيّنه الأنبياء والأئمّة : وإلاّ ما ينتهي إليهم فيجب تصويب أصول الدستور مراعياً لها ، ولعرض هذه المطالب رأى على نفسه وجوب عرضها وهو يكشف عن كمال عنايته بالدستور الأساسيّ و بالمطالب اللازمة الطرح فيه .
كما أنّ ملاحظة ذيل نطقه أيضاً تشهد بأنّ المرض والحرج هما اللذان جوّزا له ترك إدامة الحضور فيه ، فهو يرى الحضور بنفسه واجباً إنّما يجوّز تركه مثل هذه الأعذار ، ومع ابتلائه المذكور أيضاً قد وعد الخبراء بأنّه إذا كان إظهار رأيه في مورد لازماً فلينبّهوه بالتلفون لكي يحضر ويبدي ويظهر رأيه ، وهو أيضاً دليل آخر على شدّة اهتمامه وعنايته بذلك المجلس وبأصول الدستور الأساسيّ .
وحينئذ فمن كان له هذا الاعتقاد بقيمة هذا المجلس وقيمة ما بصدده من أصول الدستور الأساسيّ فمن البيّن أنّه زمن حضوره في كلا قسمي جلساته يعمل بكلّ جدّ وجهد في أن يشتمل الدستور على الأصول الأصيلة القيّمة وإن لم يكن من جدّه هذا أثر في المكتوب من مشروح مذاكرات المجلس الّتي هي مشروح مذاكرات الجلسات العامّة منه ، رغم أنّه يوجد من آثار هذا الجدّ في هذا المشروح أثر أصيل ذيل الأصل الرابع من الدستور ، فإنّه بعد تدوين وتصويب صدر الأصل الرابع هكذا : « جميع القوانين والمقرّرات - المدنيّة ، الجزائيّة ، الماليّة ، الاقتصاديّة ، الإداريّة ، التعليميّة ، النظاميّة ، السياسيّة ، وغيرها - لا بد وأن تكون على أساس الموازين الإسلاميّة » وتصويبه إلى هنا قد جاء البحث عن تكميله في الجلسة الثالثة عشر من الجلسات العامّة وتصويب الخبراء بكفاية المذاكرات . قال نائب الرئيس ( الشهيد الدكتور بهشتي ) مخاطباً للخبراء : إنّ الآن من بين التذكّرات عدّة منها يرى أنّها مورد عناية جمع كثير ولها أهمّيّة خاصّة وهو تذكّر أبداه وسلّمه الشيخ الحائريّ ، وعدّة آخرون

15

نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست