responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 13


وكان ( قدس سره ) شديد الحبّ بل العشق لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولا سيّما بالإمام الثامن عليّ بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه وأبنائه المعصومين آلاف التحيّة والثناء ، فهو ( قدس سره ) في طول أيّام السنة يذهب إلى زيارة مشهده الشريف مهما أمكن علاوةً على أنّه يسافر في أيّام الصيف أيضاً إلى زيارة مشهده أيّاماً عديدة .
وممّا يكون درساً لنا أنّه ( قدس سره ) كان يسافر إلى زيارة مشهده بالسيّارات العاديّة الّتي يسافر بها عامّة الناس ، ولذلك قال لبعض تلاميذه يوماً مّا : إنّي أجتنب تحميل المال على العملة فقد سافرت مرّةً إلى مشهد الرضا وعرض عليَّ سائق السيّارة أن يضيّفني ويؤدّي قيمة غذائي أثناء الطريق فلم أقبل وقلت : إنّي لا أصير كلاًّ على العامل وأنت عامل . نعم ، بعد اطّلاع أصدقائه بهذه الرويّة جاؤوا عنده والتمسوا منه أن يسافر بسيّاراتهم الشخصيّة .
ثمّ إنّ هذا التقوى والإخلاص لم يكن في مرتبة التحجّر أصلاً ، كلاّ ! فإنّه ( قدس سره ) مع مكانته العلميّة المعروفة صار بانتخاب الناس له أحد الخبراء في مجلس تدوين الدستور الأساسيّ للنظام الإسلاميّ المبارك في سنة 1357 ه‌ . ش ; فلم يمتنع عن هذا الانتخاب وكان يحضر جلساته .
وكان لهذا المجلس قسمان من الجلسات : أحدهما جلسات خاصّة يحضرها جمعٌ من الخبراء ، والثاني جلسات عموميّة يحضرها الجميع ويبحث ثمّ يصوّب أصول الدستور ، وشيخنا المحقّق المترجَم له ( قدس سره ) قد حضر مجلس الخبراء إلى الجلسة العامّة الرابعة والعشرين وقد صوّبت في تلك الجلسات أقلّ من ثلاثين أصلاً ، وكانت للخبراء سبعة وستّون جلسة ، إلاّ أنّه ( قدس سره ) تكلّم في بداية الجلسة الرابعة والعشرين وقبل الورود في البحث واعتذر عن إدامة الحضور في الجلسات التالية مخافة إصابته للسكتة القلبيّة حسب ما قال له الأطبّاء . ولا بأس بذكر بعض ما ذكره في هذا النطق لدلالته على رأيه الأصيل العميق في شأن مثل هذه الجلسات وتأكيده على لزوم الحضور فيها :

13

نام کتاب : شرح العروة الوثقى نویسنده : الشيخ مرتضى الحائري    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست