القطعي . . 7 - إن دعواهم تواتر أخبار التحريم [1] . وذلك لتناول أصحاب السنن لجميع طرقها ، وهي كثيرة ، ومتعددة [2] لا تصح أيضاً . فقد عرفنا أنها أخبار آحاد ، متناقضة ومضطربة فيها الكثير من التشتت والاختلاف ، ولا يمكن حصول الظن بمضمونها . 8 - إن أخبار التحريم لا تصلح لإفادة ظن ولو في حده الأدنى ، فضلاً عن أن يرفع بها ظن آخر . 9 - لو سلمنا : أنها تفيد ظناً فإن الظن الحاصل من روايات استمرار التحليل والتي تناهز مئة وعشر روايات أقوى بكثير من الظن الحاصل من روايات النسخ . . 10 - لو سلمنا : تكافؤ الظن في الجانبين ، ولم نقل بالتخيير كما عن أبي علي وابنه [3] ، ولا بالتساقط والرجوع إلى عمومات الحل .
[1] تقدمت مصادر ذلك في هذا الفصل . [2] تحريم المتعة في الكتاب والسنة ص 135 و 136 . [3] راجع : منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي ص 99 .