الثاني عمر بن الخطاب . وهنا نقول : إن الفتاة أو المرأة التي يفترض أن تكون طرفاً في هذا الزواج إن لم تكن على علم بذلك . . فإنه يكون نوعاً من التغرير بها ، وكذلك بأهلها ، حيث لا تقدم هي ولا يقدمون هم عادة على أمر كهذا لو علموا به قبل حدوثه ، ومن الممكن جداً أن ينشأ عن ذلك الكثير من الإحن والأحقاد والمشاحنات ، ثم العديد من السلبيات على الصعيد الاجتماعي العام . وأما إن كانت تعلم بذلك ويعلمون . . فإن نسبة الإقدام على زواج كهذا والحالة هذه لسوف تكون متدنية جداً ، ولا تستطيع حل مشكلة اجتماعية مستعصية ، بالنسبة إلى الشباب ، وبالنسبة إلى الفتيات على حد سواء . . ثم إن حلاً كهذا لن يكون بأفضل من الحل الآخر الذي ستأتي الإشارة إليه ، إن لم نقل أنه يمتاز عنه بالكثير من السلبيات ، والآثار التي ربما لا يرغب الكثيرون في ترتبها ، بملاحظة ، ظروفهم الموضوعية ، التي يعانون منها ، خصوصاً إذا كان يحملهم مسؤوليات كبيرة من قبيل النفقة ، والإرث ، والسكن ، وغير ذلك . .