4 - ما هو الدليل على أن أهل مكة كانوا يستعملون المتعة كثيراً آنئذ . 5 - لو صح أن أهل مكة كانوا يستعملونها كثيراً لدل ذلك على أنها كانت حلالاً في حال الحضر والسفر على حدّ سواء ، وهم يدعون أن تحليلها كان في السفر والغزو لأجل الضرورة . . نسخ الجواز حتى في السفر في تبوك : وقد تقدم أنهم يقولون : إن النهي عن زواج المتعة إنما كان في تبوك ، كما عن جابر ، وأبي هريرة ، وعلي [1] . وقد قال العسقلاني : « الحديث في قصة تبوك على نسخ الجواز في السفر ، لأنه نهى عنها في أوائل إنشاء السفر ، مع أنه كان سفراً بعيداً ، والمشقة فيه شديدة كما صرّح به في الحديث في توبة كعب ، وكان علة الإباحة وهي الحاجة الشديدة ، انتهت من بعد فتح خيبر ، وما بعدها » [2] .
[1] راجع فصل النسخ بالأخبار . . تحت عنوان : روايات نسخ المتعة الحديث رقم 1 و 6 و 7 . [2] فتح الباري ج 9 ص 147 .