وهذا الكلام بعينه نقوله بالنسبة للنسخ في غزوة تبوك وحنين ، وأوطاس وغيرها . . مما كان التحريم فيه أمام الجيش الإسلامي الفاتح بهدف ردعهم عن ممارسة هذا الزواج الذي ألجأتهم الضرورة إليه كما يدعون ولا سيما في حجة الوداع ، التي يقولون : إن التحريم للمتعة قد ورد في ضمن خطبة النبي « صلى الله عليه وآله » فيها [1] ، وقد حضرها عشرات الألوف من مختلف بلاد الإسلام ؟ ! . ومن الطريف أن نذكر هنا : أن الفكيكي يقول : إنه تتبع كتب السيرة ، والتاريخ ، فلم يجد في خطب النبي « صلى الله عليه وآله » ، وكلماته ، سواء في خيبر ، أو الفتح ، أو تبوك إلخ . . ما يدل على تحريم المتعة فيها ، مع أنه « صلى الله عليه وآله » قد تعرض لأحكام أخرى ، مما هو من نظائرها [2] . موقف ابن مسعود يرد حديث سبرة : وقال ابن القيم أيضاً : « قالوا : لو صح حديث سبرة ، لم
[1] مسند أحمد ج 3 ص 404 و 406 . [2] راجع : المتعة للفكيكي ص 66 حتى ص 78 .