responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 589


فذهبت الأيّام حتى يظهر الله له شرّا . [1] و أيضا فى الكافى عن يحيى بن بشير ، عن أبيه ، عن أبى عبد الله عليه السّلام قال : من أراد الله تعالى بالقليل من عمله ، أظهر الله تعالى له أكثر ممّا أراد و من أراد الناس بالكثير من عمله فى تعب من بدنه و سهر من ليله ، أبى الله تعالى الا أن يقلله فى عين من سمعه . [2] فى الكافى أيضا عن أبى عبد الله عليه السّلام قال : قال رسول الله صلَّى اللَّه عليه و آله : سيأتى على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طعما فى الدنيا ، لا يريدون به ما عند ربّهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف [3] يعمّهم الله ، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب له . [4] انتهى الأحاديث .
و لا يخفى أنّ ما ذكر من الأحاديث خصوصا نصب الرجل دون الحجة و حبّ الوطىء فى العقب و مضمون الحديثين الأخيرين موجود فى عصرنا بسبب إمامة الجمعة و الجماعة و حصل لنا الجزم بأنّ من صلَّى وحده و لم يصلّ خلفهم و كان قادرين على أذيّته و ضرره ، ففعلوا ما كان تحت قدرتهم خصوصا أئمة الجمعة ، لأجل أن رياستهم أكثر و من صلَّى خلفهم فى ساعة و قتل قبل تلك الساعة ابنهم أو خدمهم ، فيقولون : أنّ هذا الرجل قد اقتدى بنا فقد تاب ، فعلينا العفو من القتل فيحصل الحبّ الكثير فى قلوبهم لأجل الاقتداء فى الصلاة الواحدة بعد القتل .
كان رجل من شرير الناس اسمه كاووس و كان من عادته فى الطرقات أبدا قتل المظلوم و سرقة ماله ، و كان القوافل متحيّرين من سرقته و قتله . فعرضوا إلى السلطان أعماله ، فحكم بأخذه و قتله ليستريح المسلمون ، و كان ذلك الملعون فهما فطنا و كان عالما بتلك الحالة التى ذكرنا فى أئمة الجمعة و الجماعة ، و كان فى قرب بلدة قم . و فى ذلك الزمان كان من أئمة الجمعة و الجماعة فى تلك البلدة شخص عالم قاض [5] كان مشهورا معتبرا عند السلطان و الامراء ؛ فلبس ذلك الملعون لباسا أبيض و جاء المسجد و اقتدى به فى الصلاة مرّات . فكتب هذا الإمام بعد الصلاة إلى السلطان أنّ ذلك الرجل كان فاضلا كاملا بريئا عما نسبوه إليه ، و كانت عادته الحضور إلى الجمعة و الجماعة . فالحاصل أنّ بدون التفتيش بل به مجرد رؤيته فى الصلاة و الاقتداء ، كتب إلى السلطان و عفى السلطان لأجل تلك الكتابة سياسة ذلك الملعون ؛ و أما من كثرة القول فى الأطراف و النواحى صار ثابتا على السلطان شرارته ، لكن لأجل رعاية



[1] الكافى ، ج 2 ، ص 293 ، ح 4
[2] كناية عن تحقيرهم و بغضهم له . [ ملا ] صالح [ المازندرانى ] رحمه الله [ فى شرحه على الكافى ] . الكافى ، ج 2 ، ص 296 ، ح 13
[3] فى الهامش : من الله و لو كان لهم خوف لزهدوا فى الدنيا ، صالح رحمه الله .
[4] الكافى ، ج 2 ، ص 296 ، ح 14 ؛ ج 8 ، ص 306 ، ح 476
[5] فى الهامش : ملا محمد طاهر .

589

نام کتاب : دوازده رسالهء فقهى دربارهء نماز جمعه از روزگار صفوى ( فارسي ) نویسنده : رسول جعفريان    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست